كلاس في رسالة الى كل بنت وولد: بيت الاهل بيت الرب

كلاس في رسالة الى كل بنت وولد: بيت الاهل بيت الرب

كتب وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “الى كل بنت …الى كل ولد، بيت الأهل، بيت الرب.

• لن يعرف الأولاد قوة الجاذبية في {بيت الأهل} ولا سر نكهته الخاصة، إلا متى ( ريشوا ) و تركوا عتبات الدار التي حفتها أقدامهم، وأغلقوا وراءهم الباب الذي كانوا ينطحونه برؤوسهم إستعجالا للدخول، أو يطرقونه بحقائب المدرسة معلنين الرجوع الى العرين، جائعين الى لقمة أمهم المطبوخة على نار الحنان واللهفة.

• لن يدرك الأبناء معنى البنوة الدافئة، إلا حين يقفلون عيونهم على طلة البيت ويشتاقون للجدران التي حفتروا عليها شيطنات الطفولة وولدنات الصبا، وخبأوا بين حجارتها ذكريات طلعتهم بكل بياضها وتلاوين أيامها!

• تغادر مسقط عمرك ومرفع رأسك، مفطوم الأمومة، مرضي الأبوة، محمي الأخوة، مزهوا بقولة: {بارك الله بيتا يخرج منه بيت}، وأنت مشلع بين الإلتصاق بماضي حنين لن يدوم، ومستقبل حنان تبنيه بعرق القلب وتحميه برمش العين، ومشتاق أبدا لحنوة رأس على كتف الأيام، تحتمي بعتيقاته متى دق نفير الزمن!

• بيت أهلك، الذي تتخرج منه رجلا، موفور الكرامة كثير الدلال، محكم الشخصية، مربيا على القيم، إبن عز كريم نفس، ما أن تلج عتبته بعد غيبة وتدخل تحت قنطرة البركة، حتى تعود للحال طفلا، تسترجع أيام الهناء، تستعيد شيطاناتك، تبحث عن ألعابك، تحن الى أشيائك، وكأنك الدائم الولدنة المتعلق أبدا بفستان أمك وبنطال أبيك، معها تحس بالحنان، معه تشعر بالأمان وتضحك من عمق قلبك، ضحكة إشتاقها سقف البيت!

• هنا في بيت الاهل فقط، تفرح وتمرح وتلهو وتصلي وتخالف من دون إذن أحد. أنت الآمر المسموعة دلعته، والناهي المطاعة غنجته، والمحبوب الغالية صورته!

• هنا تعود إبنا كامل البنوة وارف الدلال. هنا يتوقف عداد الزمن عن الكر والدوران، وتكف عن تمزيق أوراق روزنامة الايام، تستأذن العمر أن يعود بك الخلف سنوات، فتسترجع طفولتك لتصرخ (ماما) (بابا) من عمق القلب، وتلاذ ان تحل ضيفا على الفرشة التي غفوت فيهأ طويلا.

• هنا أنت عاهل صولجانك حضنة أب، وكنزك عبطة أم، والكل طوع غمزتيك. هنا تلتذ ان تبقى صغيرا يلهو ويلعب ويضحك كثيرا ويرتاح في دفء بركات اهلك الكثيرة النعم.

وأنت، في قدس أقداس بيت الأهل، تكتنفك البركات، يلفك الرضى، وتعيش مفخرة أنك أرزة من جبل هذا البيت، وأن عليك أن تكون مستحقا أن تحمل إسمه وتبني عيلة، تربيها بدمع القلب وترعاها بعين الروح، وتؤسس بيتا على صورة بيت أهلك ومثاله!

بيت أهلك الذي ولدت فيه وسكنته حبا، يسكنك الى الأبد على رتبة النذور المؤبدة!

• أن تكون (إبن بيت)، هذا فخر وإعتزاز وفضيلة قيم!

• هنا في بيت الأهل، الخميرة تكون أطلع، والعجنة أبرك، والكعكة أقمر، واللقمة أشهى، والطبخة أطيب، والطعمة ألذ، وفنجان القهوة أنكه. كل كسرة خبز من عجنات أمك تفت فتا وتذوب في حلقك كأنها القربانة الأولى!

• حبة زيتون من خابية بيت أهلك، تساوي مفرش طاولة عابقة بالأطايب والملذات وألوان المشهيات.

رغيف الخبز من يد أمك، أطيب من أشهى وليمة وأدسم من كل طبخة. هنا فقط، تأكل أصابيعك حبا، بعد كل بلعة وهضمة وتشكر على حمد!

 

• أن تصبح (رب بيت) … إنها النعمة التي علقها الزمن برقبتك! فكن على قدر مسؤولية أن تفتح بيتا وتكون أبا وتبني عيلة، على مسلك أهلك الذين ربوك بدمع العين وشهقة الآخ، ونذروك لأن تكون مستحقا أن (تكون أنت)!

• أن تبقى إبنا، مهما أشاخك العمر وعلاك الزمن وزاد منسوب رضى أهلك عليك، هو أن تتبرك، ما حييت، من تجاعيد وجنتي والديك، ولو سكنا خلف البرواز. إذاك، تأكد أن زجاج الصورة موصل جيد للحنان، وناقل أمين للبركة، فلا تضيع لحظة للعيش معهما إن كانا هنا. ولا تتأخر عن التبرك من طيفهما، والتدفؤ بحنوهما، متى صارا فوق!

• أن تبقى إبنا، معناها أن تعامل الناس بالأخلاق التي تربيت ونشئت عليها، وأن تعرف أنك بأفعالك تستدر على روحيهما الرحمة. تذكر أن الترحم على والديك هو (رتبة جناز) مقبولة لدى الله، وهي أكثر الدعاءات تشفعا وإستجابة، فلا تبخل عليهما بأن تستدر لهما الرحمة من أفواه الطيبي الروح والمنشرحي القلب بعدها، تكنف ببركات الرب وإمتشح برضى حجارة البيت وإمش طلوعا. لا تخف، أيها الطفل الكبير، تماسك، تجرأ وارجع صغيرا أيها الطفل الكبير، مفتاح بيت أهلك ضحكة طفولة وشهقة رجولة!

إعرف، تأكد أن باب بيت الأهل بلا قفل، مشرع ينفتح لك مذ يتعرف إلى خيالك ويسمع خبطة قدميك!

أذكر من رباك

إستبرك، تبارك

إسترحم وترحم!

لا تنس ان تكون والدا

رتبته أنه ولد!”.

 

5 haus upgrades, die energie sparen. Saúde e bem estar.