مخاوف فلسطينية في سوريا من أثر وقف دول تمويل “أونروا” على المساعدات الإنسانية

يتخوف اللاجئون الفلسطينيون في سوريا من أثر قرار الولايات المتحدة الأمريكية ونحو 13 دولة تدور في فلكها، وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في ظل ارتفاع نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، وازدياد الاعتماد على المساعدات الإنسانية بعد تجاوز نسب الفقر المطلق عتبة 90%.

ويترقب الفلسطينيون في سوريا موعد صرف المعونة المالية للدورة الأولى للعام 2024 الجاري، وهي معونة تصرفها الوكالة على 4 دورات خلال العام، وتساهم في دعم معيشة أكثر من 565 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، أوضاعا معيشيّة مترديّة، ما يجعل الطلب على المعونة الغذائيّة التي تقدمها الوكالة أعلى وأكثر أهمية وحيوية من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي للاجئين الفلسطينيين، علماً أنّ قيمة المعونة لا تتجاوز لا تتجاوز 22 دولاراً أمريكياً، تصرف بالليرة السورية كل 4 أشهر، بحسب سعر صرف السوق المتقلّب.

تأخر المعونة للدورة الأولى من العام الجاري، أثار حالة من الرعب من توقف المعونة أو تأخرها لأشهر، جراء وقف عدّة دول تمويلها للوكالة، بحسب بمزاعم “إسرائيلية” حول مشاركة موظفين بالوكالة في غزّة بعملية (طوفان الأقصى).

وقال اللاجئ “أبو إيهاب سويد” من سكان مخيم جرمانا بريف دمشق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، إنّه يعتمد على إطعام أسرته المكوّنة من 4 أبناء وجلّهم في المرحلة الابتدائية، على معونات الوكالة التي تضمن الحد الأدنى من دعم شراء التموين الأساسي للمنزل عند كل توزيع.

وعبّر سويد عن تخوفاته العميقة من تأخر أو توقف المعونة، وأكّد أنّ ما تقدمه الوكالة على قلّته، هو رافد أساسي لدعم المعيشة، وأشار إلى أنّ المبلغ الذي نحصل عليه من “أونروا” نوظفه في شراء الطحين أو الوقود في الشتاء وأحياناً لحاجيات المدارس، وبالتالي لا غنى عنه.

وحثّ اللاجئ، وكالة “أونروا” على إدارة مسألة شحّ التمويل الذي خلّفه وقف الدول تمويلها، بشكل لا يمس المساعدات الإنسانية المالية، في ظل ارتفاع نسب الفقر والاعتماد على المساعدات الإنسانية، وارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن العديد من المواد الأساسية في سوريا العام الفائت.

وطالما طالب اللاجئون الفلسطينيون بزيادة قيمة المعونة، وإعادة توزيع المعونات العينية، والتي تتضمن مواد غذائية أساسية بات اللاجئ الفلسطيني بأمس الحاجة إليها، حسبما عبّرت “أم سامر” وهي لاجئة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك، وتعيش في حي ركن الدين، وأشارت إلى أنّ تأخر الوكالة في صرف المعونة مع قدوم موعد الدورة التوزيعية، يثير الرعب في نفوس اللاجئين، فكيف إذا صار الحديث حول توقف الوكالة بسبب وقف التمويل.

5 haus upgrades, die energie sparen. Saúde e bem estar. طلب تصميم موقع.