نبذة عن التطريز الفلسطينيِ
يعتبر فن التطريز الفلسطيني أحد الفنون الشعبية التي مارسها الإنسان الفلسطيني في المراحل المختلفة، وتوارثته الأجيال ولا زالت مضيفة ومجددة ومحسنة، فالتطريز الذي شكل جزءًا هامًا من حياة المرأة الفلسطينية، تستعمله لتزيين الأقمشة والثياب.
وقد تكرست مع الوقت مجموعة من وحدات التطريزالتي شكلت في الغالب حديقة من الورود والأزهار والطيور منثوره على قبة الثوب والقماش. ومع الوقت تنوعت وحدات التطريز من حيث الشكل والخيوط، وهي بجملتها آية في الجمال وتدل على حضارة عريقة تمتد حتى الكنعانيين؛ إذ تتشابه وحداتهم الزخرفية حسب الصور القديمة والتي تصور الناس، وتعتمد الوحدات التطريزية وطريقة تنسيقها على الثوب، الموروث التي تتعلمه الأجيال من الأجيال التي سبقتها.
إن الزي الشعبي الفلسطيني ليس واحداً، حتى داخل المنطقة الواحدة؛ وهذا طبيعي ناتج عن سعي المرأة لإكساب ثوبها جمالًا غنيًا بالتطريزات، ولحفظ المرأة ونقلها أشكالًا (عروق) (وحدات متكررة) جديدة تتلائم مع تطويرها الذهني والحضاري، ولهذا علاقة أيضاً بالتميز الجغرافي؛ فإن تطريز الثياب لغة تحكي علاقة الزمان والمكان وذهنية المرأة التي خلقت تعبيراتها المتصلة بتلوينات البيئة وتضاريسها؛ ففي منطقة رام الله وحدها، توجد أسماء لأثواب عدة، وكل ثوب يختلف تطريزه عن الآخر، كثوب الخلق، والملك، والرهباني.
ويعتبر فن التطريز الفلسطيني أحد الفنون الشعبية التي مارسها الإنسان الفلسطيني في المراحل المختلفة، وتوارثته الأجيال ولا زالت مضيفة ومجددة ومحسنة، فالتطريز الذي شكل جزءًا هامًا من حياة المرأة الفلسطينية، تستعمله لتزيين الأقمشة والثياب.
وقد تكرست مع الوقت مجموعة من وحدات التطريز التي شكلت في الغالب حديقة من الورود والأزهار والطيور منثوره على قبة الثوب والقماش.
ومع الوقت؛ تنوعت وحدات التطريز من حيث الشكل والخيوط؛ وهي بجملتها آية في الجمال وتدل على حضارة عريقة تمتد حتى الكنعانيين؛ إذ تتشابه وحداتهم الزخرفية حسب الصور القديمة والتي تصور الناس.
وتعتمد الوحدات التطريزية وطريقة تنسيقها على الثوب، الموروث التي تتعلمه الأجيال من الأجيال التي سبقتها.
ولدراسة ثوب ما لا بد من معرفة جغرافية المكان، وزمان صنع الثوب أو خياطته، ومعرفة مدى ثقافة صانعته، التي هي رمز وجزء من الثقافة الشعبية السائدة.
وإذا استعرضنا الأزياء الموجودة في فلسطين؛ فإننا نجد الزي البدوي في شمالي فلسطين وجنوبيها، مع اختلاف واضح وجلي بينهما؛ وذلك راجع لاختلاف المكانين وبعدهما، ولاختلاف الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وثقافة كل منهما وموروثاتهما الحضارية؛ فالزي الريفي مرتبط بالزراعة، وهو الزي السائد في فلسطين، وتختلف تزييناته ما بين منطقة وأخرى، لاختلاف البيئة ما بين سهل أو جبل أو ساحل، ولتمايز، ولو بسيط، بالثقافة السائدة. وهذه الأزياء تتميز بتكرار الأشكال الهندسية. وبعض هذه التطريزات تدل على ما في الطبيعة غير المعزولة عن البيئة، كالنجمة والزهرة والشجرة؛ لأن الفولكلور السائد في فلسطين هو فلولكلور زراعي مرتبط بحياة الاستقرار، وهذا ناتج عن طبيعة المجتمع الفلسطيني والطبقة التي كانت تتحكم بالإنتاج.
إن مناطق تزيين الثوب هي أسفله وجانباه وأكمامه وقبته، وهذا نابع من اعتقاد شعبي بأن الأرواح الشريرة يمكن أن تتسلل من الفتحات الموجودة في جسم الإنسان؛ لذا تضطر المرأة إلى تطريز فتحات ونهايات الثوب.
قواعد وأصول التطريز:
لكل تطريز فلسطيني خصوصية باللون أو الشكل أو الاستعمال، فقد كان للثوب الفلسطيني أكثر من مجال استعمال وتستطيع أن تميز بينها من اللون وشكل التطريزات ومن الأثواب الفلسطينية: ثوب العمل، ثوب الصبية، ثوب العجوز، ثوب المواسم والأعياد.
ومن القواعد التبعة في التطريز:
– ثياب المسنّات لا تُطرّز مثلما تُطرّز ثياب الفتيات؛ فثياب الفتيات تزخر بالزخارف؛ فيما تتسم ثياب المسنّات بالوقار، الذي يظهر في سمك القماش ولونه القاتم الذي يوحي بالحشمة.
– ثياب العمل لا تُزخرف مثلما تزخرف ثياب الأعياد والمواسم.
– الثوب الأسود للأحزان والحداد.
– التطريز معظمه لثياب النساء، وأما ثياب الرجال فزخرفتها نادرة منذ الفتح الإسلامي. وقبل الفتح كان الرجال والنساء والأطفال يلبسون الملابس المطرّزة، ولكن هذا التطريز انحسر عن ملابس الرجال، فلم يبق منه سوى تطريز وشراريب منديل الدبكة، ولا يحملونه إلا في الأعياد والاحتفالات، ويُطعَّم بالخرز، وحزام الرجال، (وهو ابتكار شعبي معاصر) يلبسه الشبان ويطرز بخيوط ملوّنة وأنواع الخرز، وربطة العنق التي يضعها العريس يوم زفافه، وتطرز بزخارف هندسية. وعوَّض الرجال من ندرة التطريز زخارف منسوجة نسجاً في قماش الدماية والصاية والكبر، وهي زخارف خطوط متوازية طويلة ملوّنة. وكانت الحطة قبل الإسلام تُطرز، فاستعاضوا عن ذلك بنسج خطوط هندسية في الحطات. ولكن بعض الشبان لا يمتنعون عن لبس ما فيه تطريز عند أسفل الشروال.
وللتطريز أماكن على مساحة الثوب، فثمة تطريز ضمن مربع على الصدر يُسمّى القبة؛ وعلى الأكمام ويسمّى الزوائد؛ وعلى الجانبين ويسمّى البنايق أو المناجل. ويطرّزون أيضاً أسفل الظهر في مساحات مختلفة. وقلّما يطرّزون الثوب من أمام، إلا أثواب الزفاف، فيكثرون تطريزها أو يشقون الثوب من أمام، وتلبس العروس تحته سروالاً برتقالي اللون أو أخضر، وثمة قرى يخيطون فيها قماشة من المخمل وراء القبة ويطرزونها.
والثوب المطرّز بها يزن ثمانية كيلوغرامات، ولا يُلبس إلا في الاحتفالات.
– الخيط القطني: يطرّز به على كل أنواع الألبسة، وهو رخيص، ولكن بعض خيوط القطن تبهت وتحلُّ ألوان بعضها على ألوان الأخرى.
– الخيط المقصب: في شمال فلسطين يطرِّزون به السترة والتقصيرة، وفي الثوب الدجاني الأبيض يطرّز به أعلى الصدر والكمان على قماش المخمل.
– خيط الماكينة: يُطرّز به على قماش الساتان فقط، بالآلة. ويُستخدم هذا الخيط أيضاً في وصل أجزاء الثوب بعضها ببعض، ويطرِّزون فوق الوصلة بخيط حرير.
ولا تكتفي المرأة الفلسطينية بتطريز الأثواب. بل تزخرف بمهاراتها وذوقها المخدّات والطنافس والشراشف بخيطان الحرير أو الرسيم، بإبرة يدوية بعدما تنقل الرسم على القماش.
ومما يطرزنه أيضاً مناديل الأوية. وربما أُدرجت كل هذه في الجهاز الذي تبدأ الفتاة الفلسطينية صنعه قطعة قطعة في العاشرة من عمرها، فتضعه في صندوق مزخرف لا تمسُّه أو تُظهره إلا في الاحتفالات والمواسم
تطريزات فلسطينية
لكل تطريز فلسطيني خصوصية باللون أو الشكل أو الاستعمال، فقد كان للثوب الفلسطيني أكثر من مجال استعمال وتستطيع أن تميز بينها من اللون وشكل التطريزات ومن الأثواب الفلسطينية: ثوب العمل، ثوب الصبية، ثوب العجوز، ثوب المواسم والأعياد.